Gamal Metwaly

يسعدنا زيارتكم للمنتدى
برجاء التسجيل
جمال محمد متولي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Gamal Metwaly

يسعدنا زيارتكم للمنتدى
برجاء التسجيل
جمال محمد متولي

Gamal Metwaly

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Gamal Metwaly

ابحاث فى التاريخ - إسلاميات


    رسالة صلاح الدين إلى الديوان العزيز يشرح تدفق الإمدادات الفر نجية إلى عكا وحولها

    gamal metwaly
    gamal metwaly
    Admin


    عدد المساهمات : 32
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010
    العمر : 67
    الموقع : القاهرة- شبرا

    رسالة صلاح الدين إلى الديوان العزيز يشرح تدفق الإمدادات الفر نجية إلى عكا وحولها Empty رسالة صلاح الدين إلى الديوان العزيز يشرح تدفق الإمدادات الفر نجية إلى عكا وحولها

    مُساهمة من طرف gamal metwaly الخميس فبراير 18, 2010 3:56 pm

    ]u] رسالة صلاح الدين إلى الديوان العزيز يشرح تدفق الإمدادات الفر نجية إلى عكا وحولها[/u]

    قد تقدمت المطالعة بمنازلة العدو المنازل بالنوازل ، و مجادلة أهل الغواية بالغوائل ، و مقاتلة طواغيت الكفر الواصلة

    في البحر بعدد أمواجه إلى الساحل ، وقد نزلوا على عكاء المحروسة براياتهم المنكوسة ، وآرائهم المعكوسة ،

    وحشودهم المجموعة وجموعهم المحشودة ، وظلال الضلال الممدودة ، وإقدام الأقدام المصدودة المسدودة .

    وقد مضت ثلاثة أشهر شهر بها التثليث على التوحيد سلاحه ، وبسط الكفر جناحه ، وحصل الشرك على قروحه وعدم

    اقتراحه ، وقتل من الفرنج وعدم في الوقعات التي روعت ، والورعات التي وقعت ،أكثر من عشرين ألف مقاتل ، من

    فارس ورجل ، ورامح ونابل ، فما اثر ذلك في نقصهم ، ولا أرث ( 1 ) إلا نار صرحهم ، وما فلل حد حديثهم الحادث ،

    و لا قلل عدد كثيرهم الكارث ، ولا غضوا عيون أطماعهم ، ولا قضوا ختوم اجتماعهم ، ولا ردوا وجوههم عن

    مواجهة الردي ، ولا قطعوا أملهم عن الوصول إلى المدى ، ولو قطعوا بالمدى ، وهم لمواضعهم ملازمون ، وفي

    مصارعهم جاثمون ، وعلى الموت صابرون ، وإلى الحمام صائرون ، وبالخنادق من البوائق محتمون ، وبالطوارق من

    الطوارق معتصمون ، وعندهم أنهم للبلد محاصرون ، وهم على الحقيقة ، وإن كانوا لكثرتهم غير محصورين ،

    محصورون ، وإن جندنا لهم المنصورون .

    وللعساكر الإسلامية فيهم كل يوم نكاية شديدة وفتكة مبيدة ووقعة ناكية ، وجمرة ذاكية ، وصدمة صادعة ، وحدمة

    رادعة .

    ولما امتنع الدخول إليهم ، وتعذر الوصول إليهم ؛ جًمع راجل البلاد وحشد إلى حشودهم ذوو الاستعداد ، حتى تقاتل

    الراجل بالراجل والفارس بالفارس ، ونفترع بقمع جمعهم بكسر الفتح العانس ، وقد وصل الأخ العادل – وفقه الله

    للمراقي الشريفة – بالجموع الكثيرة الكثيفة ، ولعل الله أن يجعل حتف هؤلاء الفرنج فتحا لأابواب الفتح ، ويجعل لليالي

    آمال المسلمين بطلوع صبح النجح ، وليس هذا العدو بواحد فينجع فيه التدبير ، ويأتي عليه التدمير ، وإنما هو كل من

    وراء البحر ، وجميع من في ديار الكفر ، فإنه لم يبق لهم مدينة ولا بلدة ولا جزيرة ، ولاخطة صغيرة ولا كبيرة إلا

    جهزت مراكبها وأنهضت كتائبها ، وتحرك ساكنها وبرز كامنها ، ونفضت خزائنها وانفضت معادنها وحملت ذخائرها ،

    وبذلت أخايرها وثار ثائرها وسار سائرها وطار طائرها ، ونثلت كنائن كنائسها ، واستخرجت دفائن نفائسها .

    وخرج بصلبانها أساقفها وبطاركها ، وغصت بالأمواج فجاجها ومسالكها ، وتصلب للصليب وتغضبت للمصاب

    المصيب ، ونادوا في نواديهم بأن البلاء دهم بلادهم ، وأن إخوانهم بالقدس أبارهم الاسلام وأبادهم ، وأنه من خرج من

    بيته مهاجرا وبحرب الإسلام مجاهرا ولمتعبده مستردا ، ولجده في النخوة لدينه مستنجدا فقد وهبت له ذنوبه وذهبت

    عنه عيوبه . ومن عجز عن السفر سفر بعدته وثروته من قدر ، وبذل البدر لمن بدر ، فجاؤوا لابسين للحديد بعد أن

    كانوا لابسين للحداد ، وتواصلت منهم الأمداد بالإمداد ، وتوالت أنجاد الإنجاد ، وهم على النقص يزيدون وعلى الأيد

    يبيدون ، وبالمهج يجودون ، وعن اللجاج في خوض اللجج لا يعودون .

    وهؤلاء هم الواصلون في البحر القاطعون أثباجه الكاثرون أمواجه. فاما ملوكهم الواصلون في البر ، فقد تواترت

    أخبارهم ، بأن خلت منهم ديارهم ورمتهم إلى أغراضهم البعيدة أوتارهم ، وبهم يستفحل الشر ويعضل الآمر ويصول

    الكفر ويجول ويتطاول الشرك ولكنه لا يطول ، فإن لدين الله من خليقته ناصراً لا يسلمه ورازقاً لا

    يحرمه ، وما تمسك بحبل طاعته إلا من فاز قدحه ، وحاز السناء قدحه أسفر صبحه ووقر نجحه ، وبدا علوه وباد

    عدوه . والخادم ، بقوة رجائه بالعوارق الإمامية والعواطف النبوية وشدة استظهار بالنصرة الظاهرة الناصرية آن أن

    يفرق الجمعين ، ويجمع للطرقين القمعين ويعيد البر بحراً من دماء وأفدى البر والبحر ، ويقطع دابرهم دابر الكفر ( 2 )


    ( 1 ) أرث : أوقد .

    ( 2 ) أورد كل من ابي شامة في كتاب " الروضتين "ج 2 – 149 وابن واصل في " مفرج الكروب " ج 6 – 306

    – 307 نصوصاً أكثر اختصاراً من النص المذكور أعلاه
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 10:05 pm